هل أنت شغوف بالعلم، وتتحرى الأمانة في أدق التفاصيل، وتدفعك الرغبة في المنافسة لتحقيق الأفضل؟ وهل لديك القدرة على التكيف، ولا تقف طويلا أمام ما لا يمكن فهمه، بل إنك على استعداد للمغامرة في سبيل تحقيق الهدف؟
في هذا اختبار تناول الطعام في حانة للحلويات وسأكشف عن أكثر سماتك الشخصية التي لا تحظى بالتقدير.
أي كعكة؟
أي دونات؟
المشروب الغازي؟
فطيرة؟
كوكتيل؟
ما نوع الحلوى؟
الشوكولاته؟
أخيراً وليس آخراً! وجبة خفيفة لك ولحبك!
دقة التفاصيل
يتسم من يتحلون بتلك الصفة بالالتزام بالخطط والعمل على تطبيقها تطبيقا حرفيا، فهم غير مندفعين، ويقيِّمون بدقة القرارات لمعرفة الصائب منها على المدى البعيد. وناهيك عن مستوى الذكاء المرتفع، فعادة ما تعتبر صفة الدقة من أفضل المحددات للنجاح الأكاديمي. أما في سوق العمل، فتعد الدقة والتقيد بالتفاصيل أمرا أساسيا للتخطيط الاستراتيجي الجيد. لكن الإفراط في تلك الصفة يجعل صاحبها متصلبا، ومفتقرا إلى المرونة.
القدرة على التكيف
جميعنا عرضة للقلق، غير أن الشخصيات ذات القدرة الأفضل على التكيف يمكنها التعامل أفضل مع القلق، والتصرف بسهولة تحت الضغوط دون أن يؤثر ذلك على قدرتها على اتخاذ القرار. وقد يجعل الافتقار للتكيف المرء أسوأ أداء في العمل، ويفضل تفادي ذلك بالتفكير بشكل أفضل. فقد أظهرت دراسات عدة أن النظر للصعاب كفرص للتقدم بدلا من النظر إليها كمعضلات يساعد المرء في تجاوز السلبيات بشكل أسرع، وفي تحقيق نتائج أفضل.
الشغف بالمعرفة
لقد أهمل الخبراء النفسيون سمة الشغف بالعلم مقارنة بغيرها من السمات الذهنية، غير أن الأبحاث الأخيرة أشارت إلى أن التعلق بالجديد يثري بيئة العمل ثراء جما. إذ يدلل ذلك على أن صاحب هذه السمة يكون أكثر إبداعا ومرونة فيما يتعلق بالوسائل التي يتبناها لاستقاء المعرفة بيسر، وهو ما يُشعِره برضا أكثر بالإنجاز، ويحميه من خطر استنفاد الطاقة والتوقف عن العمل.
المنافسة سعيا وراء الأفضل
هناك خيط رفيع بين السعي الحثيث وراء النجاح، والغيرة من منجزات الآخرين، فالرغبة في المنافسة في صورتها الحسنة تدفع بصاحبها بقوة نحو المقدمة، لكن المنافسة في صورتها السيئة تدمر الفريق بالكامل. وهكذا تشكل تلك السمات الست معا مفهوم النجاح في العمل، وتساعد على اختيار الأفضل للإدارة. لكن هناك صفات أخرى غير التي ذكرها ماكراي وفيرنهام، فمقياس الانبساط والانطواء يساعد أيضا على تحديد الشخص الأفضل للتعامل مع مواقف اجتماعية معينة، حتى لو لم يعزز ذلك الأداء الوظيفي. كذلك هناك حسن المعشر، لكن رغم أنه صفة مستحبة، قد لا تؤدي بالضرورة للتفوق في العمل.